هل حقا ً حواء خلقت من ضلع آدم...؟؟؟

مستشار وزير الأوقاف: حواء ليست مخلوقة من ضلع آدم والفقهاء المسلمون تأثروا كثيراً بـ«الإسرائيليات»

كتب أحمد البحيري

فجر الدكتور محمد عبدالغني شامة، المستشار الثقافي لوزير الأوقاف، مفاجأة دينية وأعلن رفضه تفسيرات واجتهادات الفقهاء والعلماء السابقين القائلة، بأن السيدة حواء خلقت من ضلع سيدنا آدم، مؤكداً أن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن كلاً منهما خلق من نفس المادة التي خلق منها الآخر، وأن الآراء السابقة تأثرت بـ«الإسرائيليات».

وقال شامة في كلمته مساء أمس الأول ضمن فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية بمسجد «النور» بالعباسية: إن الله تعالي لم يخلق السيدة حواء من ضلع سيدنا آدم، وحينما قال أحد أساتذة الجامعة لطلبة كلية الطب بجامعة الأزهر: إن عدد أضلاع الرجل أقل من عدد أضلاع المرأة بضلع لأن الله تعالي خلق من هذا الضلع السيدة حواء، ضحك عليه جميع الطلبة.

واستدل شامة برأي الشيخ محمد عبده في تفسيره للآية «هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها»، فأكد أن المرأة مخلوقة من نفس المادة التي خلق منها الرجل، وليس هناك تمييز لأحدهما علي الآخر في الخلق.

وأضاف شامة: لقد سرنا خلف الكلام الذي يقول إن السيدة حواء خلقت من ضلع سيدنا آدم، وأن الشيطان أغوي حواء أولاً لأنها أسهل في الغواية رغم أن كل هذا الكلام هو الذي ورد في التوراة وهو ما يسمي بـ«الإسرائيليات»، ولم نلتفت للقرآن الكريم وقول المولي عز وجل «فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه» (البقرة ٣٦). فالحديث هنا مثني ولم يترك مجالاً للتأويل إلا أننا تأثرنا كثيراً بـ«الإسرائيليات».

وعلَّق الشيخ محمد عبدالمجيد زيدان، وكيل أول وزارة الأوقاف السابق، علي آراء شامة قائلاً: إن الخطيئة التي أخرجت آدم وحواء من الجنة سواء من سيدنا آدم أو السيدة حواء، فإنها كانت سبباً في تعمير الأرض، لأن الله تعالي لم يخلقهما للخلود في الجنة وإنما لتعمير الأرض والكون لقوله تعالي: «إني جاعل في الأرض خليفة».

م
ن
ق
و
ل
....